الشيء الذي كان يبدو غريبًا أو غير مألوف هو أن ترى نساء يقمن بتصليح إطارًا أو يغيرن زيت المحرك أو يستبدلن إطارًا. لكن هل فكرت يومًا من أين أتت فكرة المفاجأة من قبل النساء اللائي يقمن بمثل هذا العمل؟ يمكن أن يكون تلقينًا ثقافيًا أو مجرد فجوة يتم تجاهلها. سواء كان ذلك فجوة أو تلقينًا للمعتقدات ، فقد تغير العصر وتولت النساء بالفعل المسؤولية على الطرق. في هذه المقالة سوف نقوم باستكشاف الجانب الأفضل من العالم للنساء. 

يمكن للمرأة أن تقود السيارة بشكل لم يسبق له مثيل 

في عام 2018 ، قامت المملكة العربية السعودية بمنح المرأة حرية القيادة. وتعد هذه خطوة بالغة الأهمية، حيث أنها فتحت الباب أمام حرية غير مسبوقة للمرأة التي تعرضت منذ فترة طويلة لقيود قمعية. وافق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، الحاكم الفعلي للبلاد ، على هذه السياسة ، إلى جانب رفع العديد من القيود الأخرى المفروضة على المرأة. 

وفقًا للسلطات السعودية ، تم تخصيص الكثير من رخص القيادة للنساء حيث كانت تلك لحظة نمو وتنوير للبلاد ككل. بعد ذلك ، تم افتتاح مؤسسات لتعليم القيادة للنساء، وقام عدد لا يحصى من النساء بتحميل صور مبهجة لهن بينما يحملن رخصهن في أيديهن. على الرغم من أن هذه ضرورة أساسية وحق للمواطنين بالقيادة بحرية. إن الحصول على هذا الحق في بلد تم حظره فيه على النساء سيقدم حقبة جديدة مع وجود قوي للمرأة على الطريق. 

ونتيجة لذلك ، بدأت شركات السيارات في القيام بعمل حملات إعلانية استهدفت فيها النساء لتحفيزهن على القيادة. من ناحية أخرى ، توقع المحللون أن يؤدي رفع الحظر إلى إحداث ثورة في قطاع السيارات في البلاد. 

ووفقًا لجريدة سعودي جازيت ، حصلت 70 ألف امرأة على الأقل على خصة القيادة. وتم إنشاء سبع مدارس لتعليم قيادة السيارات استجابة لتزايد عدد السائقات في مارس 2019. 

النساء في التاريخ العالمي 

إذا ما نظرنا إلى التاريخ في الماضي ، سنجد أنه في عام 2014  دخلت ماري بارا التاريخ في عصر كانت فيه فكرة اتخاذ النساء خطوات في مجال السيارات لا تحظى بشعبية. مع تعيينها في منصب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز في عام 2014 ، أصبحت ماري بارا أول امرأة تدير شركة كبرى لتصنيع السيارات. وبالإضافة إلى بارا أيضًا فقد ارتقت بعض النساء الأخريات إلى مناصب السلطة في مجال صناعة السيارات.   

ومما لا شك فيه أن بيرتا بنز لها تأثير رئيسي ومؤسس في تاريخ النساء في مجال صناعة السيارات. بيرتا بنز وهي زوجة كارل بنز  هي التي أكدت الانتصار في مجال السيارات – وليس كارل بنز – حيث أنها قامت بأول رحلة فعلية عبر الحدود في سيارة في أغسطس 1888. إذًا ، ماذا جلبت معها؟ ولديها كذلك جرعة جيدة من الشجاعة والثقة بالنفس. لنعد خطوة للوراء. أخذت بيرتا بنز زمام المبادرة ، وقفزت خلف عجلة القيادة ، وسابقت بالسيارة 66 ميلاً (106 كيلومترات) من مانهايم إلى بفورتسهايم. حيث وضعت هذه الرحلة الأساس لشركة مرسيدس بنز.